كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
في إطار استكمال المرحلة الثالثة من العملية الشاملة حق الشهيد، والتي تنفذها قوات إنفاذ القانون من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين مدعومة بغطاء جوى من الهليكوبتر المسلح، وبالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، بعدد من المناطق بالعريش ورفح والشيخ زويد التي تتمركز بها العناصر التكفيرية، داهمت قوات الجيش الثاني الميداني، اليوم السبت، معاقل الإرهابيين، وأسفرت العمليات خلال اليومين الماضيين عن مقتل 36 فردًا تكفيريًا نتيجة ضربات القوات الجوية والمدفعية.
كما نجح القوات في تدمير ونسف 38 عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات وتدمير 25 منزلًا و57 عشة خاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير مخزن نتج عنه تفجير ضخم وتصاعد كثيف للأدخنة لمدة ساعتين مما يؤكد احتواءها على كمية كبيرة من المتفجرات وضبط 10 سيارات و5 دراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية في مهاجمة النقاط والمرتكزات الأمنية وضبط مستشفى ميداني خاصة بتلك العناصر وتدمير عدد من الملاجئ والمخابئ التي تستخدمها العناصر التكفيرية عثر بداخلها على كتب للفكر التكفيري المتطرف.
ووصلت عناصر القوات البحرية تكثيف الدوريات المرور الساحلي على السواحل المواجهة لمناطق العمليات لقطع أي إمدادات أو تهريب للعناصر الإرهابية عبر البحر، وأصيب أحد مجندي قوات الأمن برصاص قناص بكمين جنوب مدينة الشيخ زويد صباح اليوم.
الجيش يواصل ضرباته
وأوضح مصدر أمني(، لمحرر العالم الحر) . أن مجندًا يدعى (محمود محمد غريب 21) سنة، من محافظة سوهاج، أصيب بطلق ناري في الصدر أثناء وجوده بمحل خدمته بكمين قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد عبر قناص أطلق النار على الكمين من مسافة بعيدة من بندقية قنص مزودة بكاتم صوت، وتم نقل المجند المصاب إلى المستشفى العسكري بالعريش وتم رفع حالة اليقظة الأمنية على مستوى جميع الكمائن الأمنية بالشيخ زويد، كما أصيب أحد سكان قرية الجورة في مدينة الشيخ زويد، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية لاستهداف قوات الأمن.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش عثرت أثناء حملة مداهمات عسكرية اليوم، خندق له مدخلين أسفل “تبة” رملية عالية الارتفاع على مدخل قرية الفيتات،جنوب مدينة الشيخ زويد، مؤكدًا أن القوات تمكنت من السيطرة على تبة رملية عالية على مدخل قرية الفيتات جنوب الشيخ زويد يبلغ ارتفاعها قرابة 25 إلى 30 مترًا من سطح الأرض والتي تمثل أخطر منطقة رصد ومراقبة تستغلها العناصر التكفيرية في مراقبة تحركات القوات وإطلاق قذائف الـ”آر بي جي” .
وأشار المصدر، إلى أنه أثناء فحص القوات للتبة الرملية، اكتشفوا أسفلها أخطر خندق إستراتيجي لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، وتبين أن الخندق يمكن قرابة من 70 إلى 100 مسلح من الاختباء داخله من ضربات مقاتلات الأباتشي دون أن يتاثر الخندق، لافتًا إلى أن التبة العالية تمثل حصنًا منيعًا للخندق.